علاج السحر والمس بالرقية و التنويم الإيحائي
الرقية و التنويم الإيحائي
من المفارقات أن تجد المتعصبين من الرقاة يعتبرون التنويم سحر والدخول في حالة وعي معدلة تحكم من القرين أو الشيطان..في يحين يتهم المتعصبين من ممارسي التنويم انه ما يحصل في جلسات الرقية من اضطرابات و تفاعلات ليس إلا نتيجة استجابة العقل الباطن لإيحاءات الراقي و تقبله أداء الدور المطلوب منه أداءه من الراقي المحتال كي يأخذ ما يستطيع من مال !!!
طريقة جديدة لعلاج السحر والمس بالطاقة والتنويم الايحائي
إن أصعب تحدي لدى الرقاة المحترفين هو إقناع المستفيد بحقيقة حالته النفسية إن ثبت له بالدليل أنها ليست إصابة فعلية كذلك إصابة القرين في حد ذاتها هي بالنسبة لي من اخطر الإصابات النفسية لان القرين يتغذى من الأفكار السلبية للمستفيد و يقوم بارساءها في واقعه الحسي .و القرين مخلوق ناري مجبول على الشر و مكلف بالإنسان منذ ولادته لذلك حصنه الله مما يؤذي بقية المخلوقات النارية كي يمارس مهمته و قيد صلاحياته في الاذي من ناحية أخرى فلا يسمح له بالقيام بأذى مادي مباشر، لذلك فان أقصى درجات إصابة القرين هي الاستحواذ وهو بالنسبة للطب حالة جنون توجب البقاء في مستشفى الأمراض العقلية...
وأفضل دليل يعرفه الرقاة و المستفيدين هي تلك الحالات التي يقرا عليها ليل نهار لمدة اشهر وأكثر دون نتيجة...فهل العارض أقوى من كلام الله ومن الأذان و سورة البقرة و همم الرجال الذين عولجت على أيديهم مئات الحالات ؟؟؟ لا..الأمر ببساطة انك أمام حالة نفسية قد يسيطر فيها القرين وهو لن يتأذى بما ستقرئه من قران و سيمثل أمامك كل الأدوار الممكنة لانقناعك انك أمام عفريت عنيد.
من ناحية أخرى فان المستفيد إذا ما أنه حصة الرقية و خرج بنتيجة ان به شيطان أو مارد أقوى من الراقي و هو في حقيقة الأمر يتخبط مع قرينه فاعلم انه خلال خمسة عشر يوم الى حدود ثلاث اشهر سيتحصل على إصابة فعلية قد تكون اشد من الأولى...وهنا عندما يذهب لمعالج آخر أو يعود لنفس الراقي سيقع الأخير في إحراج بحقيقة وجود إصابة !
و الأمر بديهي لان حالة اليأس و الشك ستضعف الهالة الخارجية للمستفيد و يكون جسده الطاقي بلا مناعة مما يسهل أي اختراق ...وهنا يكون حال المستفيد كالمصاب بمرض فقدان المناعة المكتسبة عفانا وعفاكم الله يؤثر فيه أي مرض مهما كان بسيط !
بالنسبة للمعالجين بالتنويم الإيحائي و البرمجة اللغوية العصبية :
فهم ينطلقون من مسلمة أن الإنسان له كل الموارد اللازمة للعيش بشكل متزن و سليم في عقله الباطن...فالعقل الباطن يعرف جيدا ما يزعجه و يعرف جيدا طريق الخلاص منه...لذلك كل ما نحتاجه هو التواصل مع العقل الباطن لحل أي إشكال صحي أو نفسي أو روحي...نعم حتى الأمراض الروحية دخلت مؤخرا في دائرة اهتمام دارسي التنويم الإيحائي و ظهر علم التنويم الإيحائي الروحي !
فالشرط الأساسي بالنسبة للعلاج بالتنويم الإيحائي هو نجاح المرحلة الأولى أي الحث ..و التي من خلالها يدخل المستفيد في حالة وعي معدلة حيث يمكن التواصل مع العقل الباطن دون تأثير الوعي و الحاجز الناقد !
ولكن ماذا لو كان هناك عنصر آخر يحول بين الممارس للتنويم و العقل الباطن للمستفيد؟؟
حالات المس و التلبس يعني أن هناك طاقة نارية عاقلة تسمع و ترى و ترد الفعل...إذا أثناء قيام الممارس للتنويم بعمله عليه أن يعلم انه مراقب من طاقة عاقلة داخل هالة المستفيد و مسارات طاقته الحيوية و لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لاحظت تهديد جدي لوجودها وهنا سيحدث احد أمرين لا ثالث لهما :
إما أن تمنع هذه الطاقة الدخول في حالة التنويم من أساسه فيضطرب المستفيد أو يعجز عن التركيز و الانتباه لتوجيهات الممارس أو يشعر بخوف شديد و خفقان مما سيحدث أثناء التنويم رغم اجتهاد الممارس في تهيئته نفسيا في مرحلة الحوار ما قبل الجلسة .
أو تأخذ هذه الطاقة بزمام الأمور و تتظاهر بأنها هي العقل الباطن و تتلاعب بالممارس كما تشاء !!!
والحل؟؟؟
هنا لا بد للرقاة أن يتكونوا في ميدان البرمجة اللغوية العصبية و التنويم الإيحائي ولو في مستوياته الأولى لمعرفة الضروري منه للتعاطي مع ما يواجهونه من حالات حتى يحسنوا التشخيص و يوجهون المستفيد لأهل الاختصاص بعد قيامهم بمهمتم الرئيسية ألا وهي تحييد العارض.
ولا بد لممارسي البرمجة اللغوية العصبية و التنويم الإيحائي من الإطلاع على ممارسات العلاج الروحي و مراقبتها جيدا ليتيقنوا من حقيقة هذه الظواهر و التمكن من تشخيصها جيدا قبل استنزاف وقت ومال المستفيد بلا جدوى !
ولا بد لكلى الفريقين وكل من يمتلك شيء من العلم ان يتواضع و ينفتح على الآخر و يقارن جيدا ما يراه من ظواهر في ممارساته العلاجية مع ممارسات غيره.
لا توجد حالة غير قابلة للشفاء هذه مسلمة علمناها من رسول الله صل الله عليه وسلم إذ قال: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أَصَابَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ . في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله.
تعليقات
إرسال تعليق